كل شيء يبدأ بالأبيض والاسود !



المقال رقم 5 بعنوان : كل شيء يبدأ بالأبيض والاسود !

غالبا من يشاهد برامج التلفزيون بالأبيض والاسود لا يهمه مدى روعة الألوان ..

كما أن في الغالب من يشاهد بالأبيض والأسود تعتمد حواسه اعتمادا كليا على المعلق على البرنامج .. فلو قال هذه بقرة صفراء .. المشاهد بدون أي مجهود للشك و البحث ولأنه هو ايضا بالأسود والابيض سوف يتقبل كون البقر أصفر

إلى إشعار آخر .. قد يأتي الإشعار و قد لا يأتي ..

إلى أن يصادف بقرة بيضاء ببقع سوداء !

في هذه الحالة غالبا مايحدث أمرين .. أحدهما سيء والاخر أسوء

إما أن يقتل البقرة لتعارضها مع فكره و على أنها كفر و حرام عقليا ..

أو يختار أخف الضررين و ينكر وجودها أصلا و ذلك ما كان إلا سراب أو إلتباس .. ويجن !

هل سألت نفسك من قبل .. هل أنا على حق؟؟

هل سألت نفسك من قبل .. لماذا لسنا نحن المخدوعون ؟؟

من حضر لمقاطع عدنان إبراهيم .. أغلبهم اذا كانوا ذوي عقل منفتح سيسألوا هكذا أسئلة ..

ولمن أراد التوسع أكثر في هذه المقالة أحسن مرجع مفهوم وبسيط هو خطبة عدنان ابراهيم بعنوان "لا تراهنوا على الإسلام" (في الحقيقة لا يجب المراهنة على الاديان الأخرى ايضا)

أغلب من هم متشددين مرضى في الحقيقة .. مرضى بكل ماتحمل الكلمة من معاني

ولكي لا تكن مثلهم .. إحمل كل ماتعلمته سابقا و غربله .. خذ مايصلح و اترك ما لا يصلح

مسألة الدين في الحقيقة هي مسألة جغرافيا وبدرجة أولى .. فلماذا تراهن على شيء انت لم تختره !

أنت متدين وراثيا .. جغرافيا ..

هل يعقل أن تراهن على بلدك حتى لو كان بلدك في صراع مع بلد ذو قوة عسكرية هائلة فقط لأنك وطني !

قضية التشدد هي قضية مشاعر .. لا تنساق لهكذا موضوع بمشاعرك فإنك ستخسر ولو فزت في نظرك !

لتأكد او تنفي شيء يجب أن تفعل ذلك علميا .. و أجمل مايقال في هذا الخصوص هي مقولة غاندي : " اذا تعارضت الحقائق مع ديني أغير ديني ولا أغير الحقائق "

عندما تبدأ رحلة البحث في العالم العلمي لا تحمل معك شاشتك المكسرة المحدبة ذات اللونين الابيض والاسود .. أخرج إلى العالم بفكر علمي وليس بمشاعرك

ناقش بالحجة و المرجع و المصدر العلمي ..

....


إذا لديك فكرة .. او موضوع تود منا التطرق اليه راسلونا بإقترحاتكم او افكاركم

كما لا تنسوا أن تكتبوا لنا في التعليقات الموضوع الذي تودوا منا التطرق إليه في المقال القادم

النجاح أم الجناح ؟!



مقال رقم 4 بعنوان : النجاح أم الجناح ؟!

يجب أن نتفق أولا أن النجاح لا يقيم على كوكب الأرض و لا في المجرة كاملة ..

النجاح لتبلغه تحتاج إلى براق فهو يقيم عاليا عاليا ..

النجاح أم الجناح !

لنعتبر أن الفص الدماغي اليمين جناح و الفص اليساري جناح .. فـ أنت ناجح لا ريب فيها ..

النجاح لا يقترن بشيء في الحقيقة .. فهو يقترن فقط بكْـ و بجناحيك ..

إذا اردت .. ستصله مهما بدا ذلك صعب وفي الحقيقة سوف يكون صعب إذا كانت لك شروط النجاح .. غير ذلك أنت لست ناجح !

في الحقيقة أفكر جليا بأن النجاح هو نظرية معقدة جدا .. على سبيل المثال أكثر من نظرية داروين مع أنها صحيحة تماما إلا أنها تفتقر لشيء موجود عند النجاح

المنشئ .. به النظرية تفهم .. به النظرية قد يكتب عليها عشرات الكتب ولكن مصيرها الفهم في الاخير ..

إلى أن النجاح بدون مؤلف ولا منشئ فكل واحد هو منشئ نجاحه وفكره

و كما قال نعوم تشومسكي عالم لغويات وفيلسوف أمريكي معروف : إن تقدم شعب من الشعوب يمكن أن يقاس بمدى تفهمه للتطور

و أنا اقول : كذلك النجاح .. مصير كل فرد مربوط بحسب فهمه لأحجية النجاح

وفي خضم هذا التعقيد المربوط بالاجنحة و المعفيين من النجاح أخشى أنه فعلا المستقبل بين المطرقة والسندان .. وفي أيدي من حديد !

ولأن الحديد في أصله لا ينتمي لكوكب الأرض فالنجاح كذلك .. حارب الحديد بالحديد فلا المطرقة و لا السندان ولا الايدي الحديدية تستطيع ثنيك على هدفك

وإذا كان المستقبل بين الحديد فإجعله فولاذ أو أشد صلابة .. لا تنثني سيدي ..

خذ نفس عميق وأنت تقرأ لثواني .. ردد معي .. أنا استطيع !

لا تستغرب من هكذا حركة فمن لا يستطع لك فيزيولوجيا .. يستطع عليك إيديولوجيا

و على سبيل الايديولوجية والانسيابية في التعامل و ليونة الافكار .. أتذكر قصة !

( هنالك شخص يبيع في الشارع منتوجه و بدأ بالنجاح إلى أن فتح بالقرب منه محل أكبر منه و في نفس الاختصاص ..

فـ بدأت تنقص العائدات .. وبعد أشهر فتح آخر ثاني و في نفس اختصاصه على يساره ..

وإستمرت العائدات في النزول .. إلى أن كتب على لافتة " المدخل الرئيسي " فكانت هذه الليونة الفكرية سبب في تحسن عائداته ! )

أهم ما يفهم من هذه الحادثة هو :

- الليونة الفكرية (التعامل مع المواقف المختلفة بفكر راقي)

- العزيمة (إذا سقطت لا تأخذ وقت كثير لتقف .. بل خذ وقتك وانت واقف لتطير)

كما أن الطريق السهل يسلكه الكثيرين ولا ينجح .. أما الطريق الصعب فلا يسلكه إلا من أراد النجاح حقيقةً .. يسلكه فقط من لديه أجنحة تمكنه بلوغ هدفه حتى لو كان على مقربة من سدرة المنتهى .. يسلكه الناجحين الراقيين المتشبعين فكريا 

النجاح حقيقةً لا يمكن أن يلخص أبدا .. كما أني أشعر بالذنب في حقه بهكذا فعل .. أتمنى أني قدمت ولو قطرة من محيط النجاح لك عزيزي القارئ ..

جهل الأمس وتخلف اليوم !



موضوع اليوم بعنوان : جهل الأمس وتخلف اليوم !

أتذكر في فترة سابقة كانت تصلنا أوراق مكتوب عليها بعض الأقاويل التي تدعو للسخرية .. إلى أن جاءت فترة الفيسبوك و مواقع التواصل الإجتماعي و بالطبع كما هو متوقع نفس الأشخاص الذي يتمتعون براحة في عقولهم وينشروا كل ما واجهوه في طريقهم أعادوا نشر ما تم نشره سابقا بدون إطلاع على المصادر و بنية توسيع الإسلام بأشياء أقل مايقال عنها تفاهات ..

لابد من انك واجهت خلال تصفحك في مواقع التواصل الإجتماعي قصة وهي نفس القصة وتصاغ بألف لسان .. (أقسم بالله ان إمرأة رأت الرسول في المنام و وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم بلغي المسليمين عني أن من ينشرها خلال 4 أيام فسيفرح فرحا شديدا و أن من يتجاهلها فسيحزن حزنا شديدا ** أنشرها بقدر حبك لله ورسول ) .. و لعلمك سيدي القارئ أني لم انشرها ولم تغير مني شيء .. في حين انك انت اذا نشرتها فلن تغير فيك شيء ايضا .. غالبا ما اطرح سؤال عندما تواجهني تفاهة مثل هذه .. ما الفائدة  ! هل ستزيد في عدد المسلمين ؟؟ لا والله و ألف لا .. بل ممكن تزيد عدد الخارجين من دين الإسلام هذا اذا كانت ستزيد شيء من غير نسبة الجهل ! ..

طيب لنفرض انه حقا رأته و قال لها هذا .. ما الفائدة ان يعلمها كل الناس ؟ غير ذلك لماذا 4 أيام ؟؟ و الأهم .. كيف عرفت أنه الرسول (ص) !!!!! ؟؟؟؟

وفي هذا السياق تحضرني قصة مشهورة جدا في الجانب الغربي تشبه قليلا قصة المرأءة التي دائما ما ترى الرسول ..

نسخة الرسول في الجانب الغربي فتحوا عليها موقع و نشرت في كل مكان وحتى الصور في الشوارع

هذا رابط الموقع للتأكد : www.thisman.org

والموقع يتوفر على نسخ للتحميل بجميع اللغات بما فيها العربية ..

في كلتا النسختين هنالك حلقة مفقودة .. شيء ناقص او شيء يدعو للضحك ..

وهنا ايضا اتذكر شيء قرأته منذ مدة

" الدماغ لا يستطيع خلق صور وجوه لم يراها من قبل لذلك عندما تحلم بشخص لم تره ابداً أعلم انك قد لمحته ولو لجزء من الثانية . "

و المثير للإهتمام أكثر هو في النسخة الغربية .. يعطونك صورة رجل و ينشروها في كل مكان ويمكنك تحميلها على جهازك وبعدها يقولون لك اذا حلمت به راسلنا لأنه هنالك من حلم به قبلك و سنحاول تفسير الأمر .. هل هذا منطقي؟ رغما عني سأحلم به .. و بل سألعب معه كرة القدم فوق الأشجار و سنأكل التماسيح مع بعض والكثير من الأمور التي لم ولن تحدث أبدا بل هي محصورة فقط في فضاء يغيب فيه المنطق

النسخة الأولى العربية في محاولة لشد إنتباه المسلمين ولكنها في الحقيقة هي تظهر على أن المسلمين أغبياء يتعاملوا مع كل شيء بعاطفة و بجهل تام للأسف

والنسخة الثانية الغربية تبين أنك كائن قابل للإستحمار مهما كانت جغرافيتك .. أعطيك صورة شخص و اطلب منك ان حلمت به ان تراسلني في حين ان العقل أصبح يتذكر جيدا صورته فيمكنك فقط الإبداع و رسم جسم له و تجالسه لتحكوا على امور حدثت قبل أعوام

في كلتا النسختين الجهل يتفاوت .. لأطلب منك عزيزي القارئ ان ما تواجهه في أي مكان لا تتعامل معه بجهل .. إقرأ .. إسأل .. إبحث .. تأكد من المصدر .. وبعدها أنشر للغير

---

أكتبوا لنا في التعليقات أو راسلونا لننقاش و لنكتب على مواضيع من إختياركم 

جمعة مباركة للجميع .. و يومكم سعيد

هل تعرف من نحن ؟؟



مقال بعنوان : هل تعرف من نحن ؟؟

هل نعلم او تعلم كم نحن ضعفاء او غرباء ؟؟ في الحقيقة يجب ان نعيد النظر في من نكون ! من نحن ؟

ضعفاء لدرجة كلمة ممكن ان تكسرنا .. ضعفاء لدرجة ان كلمة لا نقوى على الهمس بها !

هل تعرف ذلك الشخص الغير مبالي بحديث الناس ! في الحقيقة هو نسج من الخيال فقط ولا صلة له بالواقع .. قد يكون ولكن

إما لا يسمع (اصم) او انه لا يسمع (ليس له لقاء مع تلك الزواحف الفقرية التي تلعق الارض كلها بلسانها بحثا عن سلبياتك)

من نحن ؟؟ إسأل نفسك !

وهل سمعت ذلك الذي قال لأهله احبكم ! مضحك صحيح ؟ .. فقط في قصص الاطفال قد تجده والاغلب انه انقرض مؤخرا ..

من نحن ؟؟ إسأل نفسك !

هل نحن ذلكم الاغبياء من يعيش في العالم الوهمي ! .. محتمل ..

هل نحن من يعلم انه هنالك اماكن في العالم من ابداع الطبيعة ولكن نحبذ السياحة في الصحراء ! ..

نحن من نختار المكان فقط لأن لاعبنا المفضل لديه منزل في تلك الصحراء

هل نحن من نخدع انفسنا اذا كانت لنا الفرصة بأن نسافر بعيدا لنتمتع بشاهق الجبال و نستمتع بالامواج العالية و نُـبهر بالطبيعة الفنانة .. لكننا اخترنا دبي !

نحن نعلم و نفخر كونها دولة عربية .. ولكنها مصطنعة لا يختلف فيها اثنين عاقلين

من نحن ؟؟ إسأل نفسك !

نحن من يُـكرر علينا سؤالك هذا عدة مرات ! اتركنا نجيب

عفوا .. تفضلوا

نحن من في بلادنا العربية النفط ارخس من الماء .. في حين لو نبيع برميل ماء يكون اغلى من النفط طبعا .. نحن ذا

نحن من بلداننا العربية منشقة .. نحن مَنْ مرتزقة مِن اسرائيل تكفي لتخطف اراضينا شبر تلو الآخر !

نحن من لا ننفك نطرح سؤال .. لماذا اسرائيل دائما تربح .. ونحن من نعطيها الفرصة للربح .. فـ لولا الخاسر لما وجد الرابح !

نحن من الفرقة الحمقاء تفرقنا .. ولكن قضيتنا واحدة !

نحن من نخاف على بلادنا العربية ان تصبح اسوء مكان للعيش على وجه الارض .. في حين سوف يحمد الله الفلسطيني على نعمة الأمن !

من نحن ؟؟ إسأل نفسك !

الحديث يطول في من نكون نحن .. ولكن لن نعرف ابدا من نحن اذا لم نطرح الاسئلة

نحن لسنا اغبياء ولا ضعفاء .. نحن طاقات هائلة .. فقط نضعف امام الإعلام ونشرب كل سم ينفثه علينا

وفي الاخير تذكروا من نحن ..

نحن أحفاد ابو الريحان البيروني و الجاحظ و أبن نفيس و ابو بكر الرازي ...